vendredi 15 février 2013

وجود أكثر من 400 يهودي بتطوان حيث سيمارسون طقوسهم وشعائرهم الدينية


تعيش تطوان إنزالا  أمنيا غير مسبوق بسبب وجود  أكثر من 400 يهودي من إسرائيل وعدة دول أوربية أخرى قاموا بزيارة لمدينة تطوان خلال هذا الشهر،
تعيش عدد من فنادق  المدينة حراسة أمنية مشددة حيث تم حجزها بالكامل ترتيبا لهذه الزيارة، و قد عقدت اجتماعات  على طول الأيام السابقة للأجهزة الأمنية  مكثفة على أعلى مستوى من أجل ضمان أمن وسلامة اليهود الزائرين للمدينة، وسيضم الوفد العبري اليهود المغاربة الإسرائيليين وآخرين من دول أوربية كفرنسا وإسبانيا، كما سيحضر اليهود التطوانيون المقيمون بالأندلس، ومدن سبتة ومليلية والدار البيضاء وطنجة و فاس. وحسب برنامج الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، فإن اليهود سيترحمون في اليوم الأول للزيارة على أرواح ذويهم بالمقبرة اليهودية بتطوان حسب طقوسهم العبرية، وإقامة شعائر دينية داخل معبده "ياجديل توراة"، فيما سيقيمون في اليوم ، قداسا دينيا يهوديا في بيعة ابن الوليد بحي الملاح. و تعد تطوان من المدن التي أوت اليهود مند سنوات خلت فيما لم يتبقى الآن سوى سبع عائلات يهودية بعدما كانت المدينة تؤوي 35 ألف يهودي قبل أن يهاجر بعضهم إلى "الأرض الموعودة" .
ويعتبر الرابين إسحاق بن الوليد، الملقب من طرف الطائفة اليهودية ب»العادل»، أحد أكثر الحاخامات تبجيلا وتقديرا من طرف اليهود السفارديم، حيث قامت حكومة الأندلس بترميم بيته الموجود في تطوان قبل زيارته من طرف مانويل شافيس. وتتميز الهوية العبرية التطوانية بتدينها البالغ وتشددها في الالتزام الحرفي بالدين اليهودي ومعتقدات التوراة والتلمود. وتشير دراسات عبرية إلى وجود 652 وليا في المغرب ضمنهم 126 مشتركا بين المسلمين واليهود و15 وليا مسلما يقدسه اليهود و90 وليا يهوديا عند المسلمين، فيما يتنازعون في 36 وليا، كل واحد منهم ينسبه إليه، كما أن ما يزيد على خمسين هيلولة (احتفال ديني يهودي مغربي) مرتبطة بمواسم الأولياء اليهود بالمغرب التي تبرز حالة السعي اليهودي بالمغرب إلى تجديد هذا التقليد الديني سنويا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire