jeudi 9 septembre 2010

فرصة الى دعوة العالم لقراءة القران الكريم بدل حرقه


ان ما دعى له القس المسيحي الامركي تيري جونس في غينسفيل بولاية فلوريدا في كنيسة لا يتجاوز عدد المنتمين إليها 50 شخصاً، عن نيته حرق نسخ في الذكرى التاسعة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول،من القران الكريم المقدس عند أكثر من مليار شخص يدينون بدين الإسلام هو نوع من التطرف الديني الخطير وهو تصرف ادا ما حصل سيزيد الفجوة بين الغرب والشرق وسيعمل على إظهار أنواع جديدة من المتطرفين من كلتا الجانبين,خاصة ان الإسلام لن ينتهي بحرق بعض نسخ القران لان كل المسلمين يحفظونه عن ظهر قلب وهو محفوظ من الله عز وجل ولم يعرف اي تحريف رغم المرور على نزوله اكثر 1400 سنة . تعرف هده الدعوة تنديدات دولية واسعة وعلى رأسها الفاتيكان حيث قال إنه سمع بقلق بالغ وأضاف رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم أن هجمات سبتمبر لا يمكن الرد عليها بلفته خطيرة ومثيرة للغضب ضد كتاب تعتبره طائفة دينية مقدساً، مؤكداً على أن كل ديانة بكتبها المقدسة وأماكن عبادتها ورموزها لها حق الاحترام والحماية.كما أكدت "الكنيسة المسيحية في كولونيا" أنها لا تدعم دعوات القس الأمريكي تيري جونز الذي عمل فيها في السابق كما جاء على لسان نائب رئيس الكنيسة شتيفان بار أن "الكنيسة تنأى بنفسها عن هذا العمل ولا تريد أن يرتبط اسمها به أو بالقس تيري جونز" والتي انتهت علاقته بها مند 2008 . من جهته أعرب المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا عن صدمته من خطط حرق نسخ من القرآن في الولايات المتحدة. وقالت رئيسة المجلس تشارلوته كنوبلوخ اليوم في ميونيخ: "هذا التصور مفزع ويمثل خرقاً واضحاً"، وذكرت في الوقت نفسه بعملية حرق الكتب التي نفذها النازيون عام 1933. واستشهدت كنوبلوخ بمقولة للشاعر الألماني هاينريش هاينه يقول فيها: "أينما تحرق الكتب، يحرق البشر في النهاية أيضاً". ارجو ان تكون هده الدعوة المتطرفة التي يستنكرها الجميع ومن مختلف الأديان فرصة الى غير المسلمين إلى التعرف على جوهر الإسلام السمح المستنبط من كلام الله المقدس وهو نفسه الايات الكريمة والسور العظيمة التي يجمعها'' القران الكريم'' والدي يدعو الى احترام جيمع الأديان وعلى راسها المسيحية, بل توجد سورة باسم ''مريم"العدراء وسورة باسم ''ال عمران'' واكثر من اية كريمة دكر فيها المسيح عيسى ابن مريم وامه الطاهرة التي يؤمن بها جميع المسلمين. كما يأمر القران المسلمين في اكثر من اية كريمة ان يجادلو غير المسلمين بالحكمة والموعظة ولم يذكر ان النبي محمد عليه الصلاة والسلام قام بإحراق الكتب السماوية التي كانت قبل مجيئ الإسلام بل تعامل المسلمون بكل احترام وقد سجل العديد من المؤرخين الغرب والمستشرقين شهادات لا تعد ولا تحصى عن تسامح الاسلام, سأدكر منها على سبيل المثال وليس الحصر شهادة غوستاف لوبون وهو طبيب ومؤرخ فرنسي في كتابه "حضارة العرب" وقد قال " إن القوة لم تكن عاملاً في انتشار: القرآن فقد ترك العرب المغلوبين أحراراً في أديانهم،.. فإذا حدث أن انتحل بعض الشعوب النصرانية الإسلام واتخذ العربية لغة له؛فذلك لما كان يتصف به العرب الغالبون من ضروب العدل الذي لم يكن للناس عهد بمثله،ولما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم تعرفها الأديان الأخرى- حضارة العرب (127-14 ويقول ايضا وما جهله المؤرخون من حلم العرب الفاتحين وتسامحهم كان من الأسباب السريعة في اتساع فتوحاتهم وفي سهولة اقتناع كثير من الأمم بدينهم ولغتهم, والحق أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ، ولا ديناً سمحاً مثل—605حضارة العرب15 دينهم ان حجة هدا القس بان حرق نسخ من القران الكريم هو أسلوب جديد للتصدي للإرهاب ورسالة هو كلام لا علاقة له بسماحة الأديان السماوية بل انه الإرهاب بنفسه وإشعال فتن جديدة العالم في منأى عنها , كما ان هدا التصرف بعيد كل البعد القسيسين والرهبان النصارى الدي قال فيهم الله عز وجل في نفس الكتاب المقدس الدي ينوي حرقه ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون سورة المائدة - سورة 5 – آية-.14 يجب ان تستغل هده الدعوة المشينة لحرق نسخ القران الكريم الى دعوة الى تعريف العالم من غير المسلمين بمحتواه الحقيقي هدا الكتاب المقدس الدي انزل على الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والدي له الفضل الكبير في تقدم البشرية ووصولها الى كل التكنولوجيا المستعملة اليوم لانه بفضل علماء مسلمين من مختلف الشعب من الحساب الى الفلك الى الطب والجراحة, ولا احد ينكر التقدم الدي عرفته البشرية بعد نزول هدا الكتاب المقدس قبل 1400 سنة. هند السباعي الإدريسي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire