samedi 3 novembre 2012

أزولاي: من يريد السياسة فليمارسها ولكن بعيدا عن اليهودية والإسلام

حوار مع اندريه أزولاي، مستشار العاهل المغربي محمد السادسمستشار مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس
دعا اندريه أزولاي، مستشار ملك المغرب، إلى عدم توظيف المرجعية الدينية في خدمة أغراض سياسية، سواء من قبل اليهود أو المسلمين. في الحوار التالي مع سهام اشطو يسلط أزولاي الضوء على دور اليهود المغاربة في ظل الدستور وتداعيات الربيع العربي على المغرب .
عاد النقاش في المغرب مجددا حول دور اليهود وموقعهم في الحياة الثقافية والإجتماعية والسياسية، على خلفية ما تم تداوله بخصوص فكرة إنشاء قناة تلفزيونية ناطقة باللغة العبرية. وقد سارعت الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي إلى "نفي مطلق" لوجود أي مشروع لإقامة هذه القناة. بيد أن المهتمين بشؤون يهود المغرب، يعتبرون أن دورهم وحضورهم في المجتمع المغربي، أعمق من أن يختزل في مشروع كهذا.

اندريه أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس مؤسسة آنا ليند للحوار الأوروبي المتوسطي بين الثقافات، يعد أحد أهم المراجع في الشأن اليهودي بالمغرب، يطرح في الحوار التالي رؤيته لأوجه مساهمة اليهود في الحياة السياسية والثقافية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المغرب. كما تطرق إلى الدعم "الثمين" الذي تقدمه ألمانيا للنهوض بالإرث الحضاري ليهود المغرب.
وفيما يلي نص الحوار:

كيف تقيمون حضور و مساهمة الثقافة اليهودية اليوم في الإنتاج الفني والثقافي بالمغرب؟

اندريه أزولاي: في هذا المجال نريد دائما أن تكون مساهمة أكبر ونسعى لإنجاز الأفضل وأن نكون قدرالإمكان أكثر إبداعا، فخلال أسابيع ستحتضن مدينة الصويرة دورة جديدة لمهرجان موسيقى الأندلسيات الأطلسية، وهو مهرجان فريد من نوعه في العالم، يعتلي فيه خشبة المسرح فنانون وموسيقيون وشعراء، مسلمون ويهود معا، في لقاء سنوي، يغنُون خلاله ما ألَفوه وتدربوا عليه سوية، ونسمي هذا الإنتاج هنا بـ"المطروز"، حيث تمتزج فيه الكلمات والأبيات الشعرية، باللغتين العربية والعبرية.
وأعتقد ان حقيقة التعايش بين المسلمين واليهود في المنطقة المغاربية، تعبرعن نفسها اليوم بكل أصالة ووجدان، وهي حقيقة نعيشها في المغرب والجزائر وتونس وربما أيضا في ليبيا ومصر.
ولاشك أن المغرب عرف كيف يحافظ على هذه الشعلة المضيئة، ومنها تأتي سنويا هذه الإشارة المنبعثة من أعماق الذاكرة الجماعية للمسلمين واليهود بالمغرب. ففي إطار هذا الفضاء الموسيقي يواصل الإبداع الفني الإسلامي اليهودي اليوم إشعاعه الذي يستقبله ويعجب به ملايين المستمعين والمشاهدين في بلداننا، وأيضا في البلدان التي توجد بها جاليات يهودية مغربية مهاجرة، مثل فرنسا وكندا واسرائيل، حيث توجد اليوم مدارس يساهم فيها موسيقيون وفنانون وشعراء يعملون من أجل امتداد هذه التقاليد العريقة والرائعة.

وما هي المظاهر الأخرى لتعبيرات الثقافة اليهودية اليوم بالمغرب؟

هنالك فنانون، رسامون، كتاب وفلاسفة قدموا مساهمات متميزة، وقد رحل عنا منذ سنتين ادمون عمران المالح، الذي دفن في الصويرة، وقد كان حضوره الرمزي مميزا في الحياة الأدبية ومجال الفلسفة، إضافة لدوره السياسي كأحد قادة الحزب الشيوعي المغربي، وكان مناضلا وطنيا ملتزما وتعرض للاعتقال والسجن، إلى جانب آخرين.

ويمكننا اذن الحديث عن أعمال أدبية تركت بصماتها في الفضاء المعاصر الذي امتزج فيه ابداع المسلمين واليهود، وأعني أعمال الراحلين ادمون عمران المالح، وحاييم الزعفراني كبير مؤرخي اليهودية المغاربية، وهو أيضا ينحدر من مدينة الصويرة. وكذلك مساهمة عامي بوغانم الكاتب المشهور وله أعمال روائية متميزة حول الحياة الاجتماعية لليهود بالمغرب وما يرتبط بها من تقاليد وأساطير.

وتكتسي تعبيرات الثقافة اليهودية اليوم أشكالا متعددة، بل اننا نلاحظها بشكل أكثر من أي وقت مضى، في الادب والموسيقى والمطبخ والسينما والمسرح الساخر، محليا وعالميا. وأشير في هذا الصدد للفنان جاد المالح. واعتقد ان هذه الحيوية والإبداع تشهد على إن اليهودية المغربية حقيقة بارزة في الواقع.

ففي مجال السينما، خلال السنتين الأخيرتين انتج ما لا يقل عن 10 أفلام تتناول اللحظات القوية في تاريخ اليهودية المغربية وواقعها الحالي سواء السياسي او الاجتماعي او الثقافي. وقد انتجت هذه الافلام كاملة من قبل منتجين وفنانين مغاربة مسلمين، وهذا يدل مرة أخرى على أهمية هذه الأعمال الفنية بالنسبة للمغرب.

وما مدى مساهمة اليهود المغاربة بأوروبا في الحياة الثقافية ببلدهم المغرب؟

مساهمة اليهود المغاربة في الحياة الثقافية والاجتماعية يمكن رصدها في كل مكان يعيش فيه المغاربة. يمكنني أن اذكر هنا، ما شاهدته خلال رحلتي الأخيرة إلى تورنتو(كندا)،التي عدت منها للتو، وقد استمعت إلى موسيقيين وشعراء والتقيت بكتاب كنديين وهم متشبعون بالهوية المغربية ويرتبطون كثيرا بالمغرب حيث تلاحظ حضوره بارزا في مظاهر حياتهم اليومية: اللغة والمطبخ والموسيقى والشعائر الدينية.

ما هي خصوصية دور اليهود المغاربة على هذا الصعيد؟

من المهم الإشارة إلى أن رصد مظاهر حياة اليهود ومساهمتهم الثقافية ينبغي أن يتم من خلال حضورهم الواسع في العالم، وليس فقط بالمغرب حيث بقي بضعة آلاف( ما بين 3 إلى 4 آلاف) اليوم فقط يعيشون في بلدهم الأصلي. و يكمن السحر الخاص باليهودية المغربية اليوم في وجود أكثر من مليون يهودي في العالم متشبثين ببلدهم الأم المغرب، ويعرِفون أنفسهم بكونهم يحملون تاريخا وهوية مغربية. وعبر حضورهم كشتات (دياسبورا) في مختلف مناطق العالم: أميركا الشمالية والجنوبية، الشرق الأوسط، وأوروبا، يشكلون واحدة من الجاليات النادرة في العالم التي لم تقطع حبل الوريد (الارتباط) مع ذاكرتها.
وهل تلقى المؤسسات اليهودية المغربية دعما على الصعيد الأوروبي، مثلا من ألمانيا؟

ألمانيا لها دور نشيط جدا وحضورها قوي من خلال الدعم الذي تقدمه لاعادة ترميم التراث الديني لليهود المغاربة، مثلا ترميم كنيس فاس، ويطلق عليه "صلاة الفاسيين"، وهو مشروع قدمه الراحل سيمون ليفي الأمين العام السابق لمؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي. وقد لقي المشروع الدعم من الحكومة الألمانية، وأود في هذا الصدد تثمين مساهمتها الناجحة جدا. وقرييا سيتم تدشين الكنيس وربما بحضور مسؤولين ألمان.

كما نسعى حاليا لإثارة اهتمام المسؤولين الألمان لإقامة شراكة لترميم واحدة من أكبر المعابد في مدينة الصويرة، وإنشاء مركز ثقافي يهودي، سيطلق عليه اسم المؤرخ الراحل حاييم الزعفراني.
إضافة إلى متحف لتاريخ يهود المغرب في الصويرة، هذه المدينة التي كان حتى بداية القرن العشرين، أغلبية سكانها من اليهود.

هنالك من يرى أن اليهود المغاربة بحاجة إلى تنظيم وتمثيلية فعَالة أكثر من حاجتهم إلى مقتضيات في الدستور، ما رأيك؟

عندما يتحدث يهودي مغربي الآن عن حضوره ثقافيا أو اجتماعيا أو سياسيا، فهو ينطلق من هوية وتاريخ رائع ومتجذر، وليس وليد الأمس القريب، ولسنا بصدد مسرحية يظهر فيها المرء طورا كسياسي وطورا آخر كإعلامي أو غيره.

وأنا كمغربي يهودي، انطلق من أن وجودي في المغرب يعود إلى ما قبل الحقبة العربية الإسلامية، وقريبا جدا سنحتفل بمرور ثلاثة آلاف سنة على وجود اليهود بالمغرب، وأشعر انني محظوظ كوني أقدم نفسي للمتحاورين معي كشخص غني بيهوديته وأمازيغيته وعروبته وبمسار يمتد لقرون من الزمن حيث تمتزج الثقافتان الإسلامية واليهودية، الأمر الذي يمنحني مقومات متميزة كي أتطور وفق منطق وحقيقة انسانية واجتماعية وروحية، يتداخل فيها هذا التاريخ. وبالتالي فالهوية اليهودية المغربية هي ثمرة لكل هذه الحقب والمراحل واللحظات الكبيرة من تاريخ المغرب.

والملاحظ حاليا أن كل ما يحيط بالمغرب ولاسيما أوروبا الغربية، يجتاز مرحلة تتسم بالانقسام والصراعات والنكوص والخوف بين الديانات والحضارات والثقافات. وهو ما يحتم علينا كمغرب له مميزات حضارية خاصة، أن نضطلع بمسؤوليتنا ونسعي للتكامل والتفاهم، بدل الانقسام والتنازع. وفي هذا السياق يتعين أن نفهم آفاق دوراليهودية المغربية.

أثارت مشاركة الناشطة اليهودية ماغي كاكون في الانتخابات التشريعية الأخيرة جدلا كبيرا وتساؤلات عن سبب ضعف مشاركة اليهود المغاربة في السياسة، فما السبب في ذلك؟

أولا كاكون لم تكن اليهودية الوحيدة التي شاركت في استحقاقات سياسية بالمغرب بل كان قبلها كثيرون، واليوم أي مواطن كيفما كانت معتقداته الدينية بما في ذلك المغربي اليهودي، ويريد المشاركة في المشهد السياسي والترشح في الانتخابات فهو حر في ذلك وله كامل الحق، ولكن أكرر ما قلته سابقا، يجب النظر إلينا باعتبارنا مواطنين، فهل سيُسأل كل مرشح خلال
الانتخابات عن ديانته وطبيعة معتقداته ليكون محل اهتمام الناس؟


المغاربة عندما يذهبون سواء للتصويت أو الترشح فهم يفعلون ذلك دون أن يستخدموا دياناتهم أو تاريخهم كشعارات حزبية. واليهودية في المغرب تحمل تاريخا كبيرا وهي أكبر من أن يتم استغلالها لأغراض سياسية، ومن يريد المشاركة في السياسة فليفعل وله الحق في ذلك و لكن ليس بالاستناد على مرجعيته اليهودية أو الإسلامية.

وهل تعتقد أن الربيع العربي سيكون له تأثير على مشاركة اليهود في الحياة السياسية في المغرب؟

أي ربيع عربي؟ نحن في مرحلة يطرق فيها التاريخ أبوابه لنا. ما يحدث عميق جدا ويحمل من جهة آمالا وأيضا طموحات ونحن في مرحلة انتقال. و إنني أجد نفسي مقتنعا عندما أرى كل هذه الأجيال الشابة تخرج لتنادي بالديمقراطية والحرية والكرامة والحق في التعريف بأنفسهم، وفق ما تحدده تقاليدهم وخصوصياتهم وتاريخهم الخاص. أجد نفسي مقتنعا بأن كل هذا سيساهم في تعزيز الجهود المبذولة للنهوض بمبدأ الإيمان بالآخر والمعرفة المتبادلة و أيضا الاحترام الواجب لكل خصوصية من خصوصياتنا أو جوانبنا الروحية، وأنا من هذا المنطلق أومن بأننا أمام فرصة استثنائية من أجل أن تتعززالعودة إلى الإنصات للآخر والتعايش معه، وتتعمق أكثر وتعود مجددا لمجال اهتماماتنا.

مضى الآن أكثر من عام منذ أن تم التنصيص على الثقافة اليهودية في الدستور المغربي، إذا ما استطعنا القيام بحصيلة، ماذا تغير منذ ذلك الوقت في واقع يهود المغرب؟

أولا، تاريخ اليهودية في المغرب لا يعود لسنة، اليهودية مكون شرعي أصيل ويعيش واقعه الاجتماعي، الثقافي والروحاني في المغرب. لم يبدأ كل هذا منذ عام، نحن في واقع يعود لقرون. في يوليو من سنة 2011 وبعد التنصيص على هذا المكون في الدستور المغربي تم اتخاذ خطوة جديدة في مجال يوجد أصلا منذ وقت طويل. لذا يجب توخي الدقة حيال كل ما هو مرجعي في هذا الإطار.

لكن ماذا اضافت هذه الخطوة لدور اليهود المغاربة وحقوقهم في بلدهم؟

هذا الدستور بالنسبة لي نموذجي لأني لم أر دساتير أخرى في العالم، تقول على أن المكونات المغربية والعربية والأمازيغية والمسلمة تغذت من كل هذه المؤثرات الأمازيغية، اليهودية، الحسانية (لهجة أهل الصحراء) والأندلسية والعربية والإسلامية. إن القدرة على التوفيق بين كل هذه المكونات هي التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار. نحن اتخذنا خطوة اليوم وسنتخذ خطوات أخرى مستقبلا، ولكي يتم الحديث عن هذا بعقلانية وواقعية يجب أولا الأخذ بعين الاعتبار العمق والواقع التاريخي لهذه الحضارة.

باعتباركم رئيس مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات ما هي آخر أنشطتكم فيما يتعلق بحوار الأديان؟

آخر أنشطتنا كان في العاصمة الألمانية برلين حيث تم توزيع جوائز أعمال صحفية بحضور الفيلسوف الفرنسي الكبير إدغار موران، وهي فرصة سنوية لتشجيع ومكافأة الصحافيين الذين يراعون ويدمجون ويسعون لإبراز مبدأ الاختلاف، الديمقراطية،التعدد والتنوع الثقافي. وهكذا نحاول المساهمة في خلق لقاءات بين أولئك الذين يواجهون وضعيات فيها صراعات وانقسامات، وهو ما قد ينطبق على اليهودية كما على الإسلام الذي يواجه محاولات تنميط عبر حالات كثيرة في عدد من البلدان الأوروبية. ومؤسسة آنا ليند هي بالفعل وعاء وفضاء لمكافحة كل هذه الانحرافات والتراجعات.



حقوق النشر: دويتشه فيله 2012

jeudi 27 septembre 2012

التعارف والحوار مقابل الاستفزاز والعنف



تعيش الدول العربية فترة انتقالية سياسية واجتماعية حساسة بعد الثورات أو ما سمي "بالربيع العربي" ومازالت اغلب دول المنطقة تحاول ترتيب بيتها الداخلي في ما تعيش سورية مصيرا غير واضح المعالم بالمقابل يدفع الشعب السوري ثمنا غاليا بشكل يومي من أرواح أبناءه..
وفي خضم كل هذه الأحداث يظهر مقطع فيلم "أمريكي" من بضع دقائق على موقع يوتيوب عنوانه "براءة المسلمين" أقل ما يقال عنه أنه "تافه" لا يستحق كل هذه الضجة والدعاية المجانية التي حضي بها غير أنه اعتبر مسيئا جدا  للمسلمين إذ لقي إدانة عالمية واسعة النطاق وبشهادات واحتجاجات جاءت على لسان مسؤولين غربيين و رجال كنيسة, أما الرئيس الأمريكي براك أوباما فقد قال في كلمته في افتتاح الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة : إن هذا الفيلم يمثل إهانة إلي الولايات المتحدة, لأن بلاده تحترم الأديان جميعا وتقوم بحماية جميع المعتقدات الدينية لكن أوضح في نفس السياق  أنه لا توجد عقوبة ضد الإساءة إلى الأديان في الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد تسبب مقطع بضع دقائق من هذا الفيلم في تفجير أزمة بين الشرق والغرب شعوب العالم في غنى عنها خاصة بالمنطقة العربية التي تعرف توترات وتغييرات جذرية حتى أن هناك من اعتبر أن ما حصل مخطط أثارته  من جهات خارجية وداخلية, وقد سبق وأثيرت نفس القضية منذ سنوات عندما نشرت جهات إعلامية أوروبية رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وحصلت ضجة مشابهة إلا أن هذه المرة الظروف والمناخ العام السياسي للمنطقة العربية والعالم مختلف كليا.
إن هذه التوترات التي تحدث من وقت إلى آخر والتي تعمل على اتساع الفجوة بين العالم الغربي و الإسلامي وخلق الصراعات التي لن تعود بالنفع على أحد في عالم باتت المصالح مشتركة ومتشعبة ومن المستحيل أن يعيش كل طرف بعيد عن الآخر أو في قتال دائم معه, يتعين على الجانبين الجلوس إلى طاولة حوار جدية والتنسيق والبحث لاتخاذ إجراءات حقوقية وقانونية ودبلوماسية لمنع المتطرفين والمتورطين في زعزعة السلم والأمن على الصعيدين الاقليمي والعالمي من خلال تأجيج التعصب الديني والتحريض من العالم الغربي عبر الذين يستفزون ويهينون مشاعر ملايين من المسلمين كل فترة وكذا من العالم الإسلامي الذي ترد فيه بعض الجماعات بالعنف وتخريب المنشئات والمقرات الدبلوماسية للدول الغربية لأن ما يدعيه الطرف الغربي حق في حرية التعبير يراه جزء كبير من المسلمين حربا على الإسلام ومؤامرة وقد تقوت هذه الفكرة عند المسلمين خاصة بالعالم العربي بعد حرب الخليج.

ومن جانب آخر تعتبر احتجاجات المسلمين نابعة عن قيم اجتماعية وثقافية لم يعد جزء كبير من المجتمع الغربي تعني له الكثير منذ عقود وبالتالي يمكننا أن نقرأ من هذه الزاوية أنه صراع ثقافي أكثر منه ديني, فالرموز الدينية هي شيء مقدس جدا عند أغلبية المسلمين والاستهزاء بأي رمز أو شخصية دينية يخلف جرح عميق في نفس أي فرد مسلم والأمر لا يتوقف فقط عند الله عز وجل أو القران الكريم أو الرسول محمد عليه الصلاة لكن يتعداه إلى كل الأنبياء لأن أساس دين الإسلام ومن شروط الدخول إليه الإيمان بكل الكتب السماوية "القران و الإنجيل والثوراة" وكل الأنبياء والرسل بدون استثناء فنجد مثلا أن المسلم لا يرضى بإهانة السيد المسيح لأنه شخصية مبجلة عند المسلمين لدى نجد أن جل الدول العربية و الإسلامية منعت عرض فيلم "تجربة المسيح الأخيرة"للمخرج  مارتن سكورسيزي منذ حوالي عقدين ومن المستحيل أن يعرض  فيلم يهين أحد الرسل أو الأنبياء المرسلين من الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية.

انه ليس من المنطق ربط حرية التعبير بحرية الإساءة إلى الأديان و قذفها و شتمها و التي تشكل خطرا محدقا وواضحا بالأمن والاستقرار والسلم العالمي, جعلت الكثير من الجهات تطالب اليوم بقانون يجرم الإساءة للأديان, في حين لدينا قوانين وقرارات من الواجب العمل على تفعيلها كالقانون الأممي رقم 224/65  الذي يجرم تشويه صورة الأديان حفاظاً على السلم والتسامح بين معتنقي الأديان والتعايش في ما بينهم في أمن وكذا القرار الصادر في جنيف في مارس 2011 من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة  رقم 16/18والذي ينص على "مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم ومعتقدهم".

 

إن أسلوب الاستفزاز الذي تقابله ردود فعل عنيفة ومتشنجة لن ينفع أحد وحتى نتائجه تكون آنية وبدون فائدة فقط  ضحايا أرواح بريئة ومزيد من الكراهية  والنفور بين البشر,العالم بحاجة إلى مزيد من مد جسور الحوار والتقارب والتعارف يقول الله عز وجل “وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا” (13:49) إن التعارف والتواصل واستغلال كل الوسائل التكنولوجية المتاحة اليوم  بشكل ايجابي بسيط ومؤثر سيجنبنا لا محالة السقوط  كل مرة في نفس الصراعات والتي تكون معظمها بسبب مغالطات تجرنا إليها قلة من المتطرفين من العالمين الغربي و الإسلامي, على كل العقلاء و دعاة السلم وحب التعايش بالعالم وأصحاب القرار والمجتمع المدني من مختلف الديانات العمل على توحيد الرؤى ومعالجة كل ما يعيشه العالم اليوم من صراعات بأسلوب علمي قائم على التبصر والحكمة وضرورة تكريس  كل الجهود الدولية لتسود قيم السلام والأمن والعدل وتعزيز مبادئ التسامح الديني وتكريس التعايش بين الثقافات.

هند السباعي الادريسي

 


Prophet Muhammad - Legacy Of Peace

An academic study of Prophet Muhammad's Leadership. ... (peace be upon him); however the author provides a summary of his biography ... as well; showing that Muhammad's legend still lives today and until the end of time



 


Juifs Marocains fetent le Kipour. RABAT


dimanche 5 août 2012

الإرهاب يمارس على المسلمين أيضا



جرت العادة أن كلمة إرهاب وقتل وتفجير مرتبطة فقط بالمسلمين, وأن الكثير من الأقليات الدينية هي ضحية للمجتمعات المسلمة, حتى أصبح العالم وبطريقة أوتوماتكية لا يكاد يذكر اسم الإسلام حتى يذكر معه كلمة إرهاب.
وطبعا جزء كبير من هذه الصورة ساهم فيها الإعلام خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر/ايلول, رغم أن المسلمون يتعرضون إلى كل أنواع  المشاكل والانتهاكات والإرهاب مثلهم مثل أي أشخاص آخرون بهذا العالم لان الإرهاب لا دين ولا منطق له.
 اليوم ومنذ عدة أسابيع وخاصة عبر المواقع الاجتماعية تفجرت قضية مسلمي ميانمار وعرضت صور لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان لهؤلاء "البشر" المسلمون من قبل متطرفين بوذيين, وتشير تقديرات إلى مقتل 20 ألف مسلم في غمار المذابح المستمرة منذ يونيو/حزيران الماضي وسط تعتيم تفرضه السلطات المحلية، في حين ترفع بعض الإحصاءات هذا الرقم إلى 70 ألف شخص.
 عبر الإعلام الدولي رأينا مقالات خجولة هنا وهناك تتحدث عن الموضوع في عجل ولنتخيل لو أن الصورة معكوسة وأن من يقتل هم المسلمون وأن الضحايا هم من الديانة البوذية أكيد كنا رأينا كل وسائل الإعلام العالمية  تغطي الخبر وجميع وكالات الأنباء قد أرسلت مراسليها لتغطية الأحداث ولكنا سمعنا كل عبارات الشجب و الإدانة والأسف على ما يحصل من انتهاكات في حق الإنسانية والسبب وكل اللوم على الإسلام وتعاليمه, وبرامج بالساعات وتحاليل  لكبار رجال الفكر والسياسة لإخراج كل ما هو سيئ باسم المسلمين والإسلام, ان ما حصل لمسلمي ميانمار أظهر الوجه الآخر للعالم اتجاه حقوق الإنسان واتجاه الأديان بصفة عامة.
أما في ما يخص الإعلام العربي والمنظمات والجهات الرسمية والغير الرسمية فهي غارقة صراعاتها الداخلية والخارجية وما يحصل للمسلمين بالمنطقة العربية سواء من خلال حروب اهلية او اقليمية  للأسف ليس أحسن حال من نظرائهم في ميانمار, ورغم بدء  بعض التحركات من هنا وهناك لكن تبقى ضعيفة مقارنة مع ما يتعرض له مسلمي ميانمار أو لنقل ما يتعرض له مجموعة من البشر من انتهاكات ومذابح  وتطهير عرقي وظلم وتمييز عنصري ونحن نعيش في عصر حقوق الإنسان والبحث عن العدل والسلام بين الأمم.

وقد صرح في وقت لاحق الدكتور وقار الدين، مدير عام اتحاد آراكان روهينغيا إنه جرى الأسبوع الماضي إزالة آخر مسجد في مدينة روهينغيا، مؤكدا أن المدينة لم يعد فيها أية مساجد في الوقت الذي يمنع فيه مسلموها من أداء الصلاة، خاصة في شهر رمضان الكريم. وأكد وقار الدين، الذي قدم عرضا للدول الأعضاء في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، أن الشرطة الميانمارية تشارك في قمع المسلمين، وفي عملية العنف الممنهجة والموجهة ضدهم.
وأجهش وقار الدين بالبكاء، وهو يتوسل مندوبي الدول الأعضاء بالمنظمة التحرك من أجل نصرة اخوته الذين يقتلون ويشردون في آراكان. وأيد وقار الدين في تصريحات عقب الاجتماع فرض عقوبات اقتصادية على حكومة ميانمار، وتشديد العقوبات الغربية المفروضة عليها.

 وتشير الإحصائيات الرسمية في مينمار (بورما) إلى أن نسبة المسلمين في هذا البلد- البالغ تعداده نحو 55 مليون نسمة- تقل عن 5% وبالتالي يتراوح عددهم بين 5 و8ملايين نسمة ويتركز المسلمون في ولاية راكان المتاخمة لدولة بنجلاديش وينتمون إلى شعب روهينجا يقول زعماء الجالية المسلمة في العاصمة يانجون (رانجون) إن الإسلام دخل بورما منذ القرن الأول الهجري على أيدي التجار العرب، في حين تقول السلطات إنه دخل مع الاحتلال البريطاني للبلاد عام 1824م ومن هذا المنطلق يتمُّ حرمان كل مسلم لا يستطيع إثبات جذوره في البلاد قبل هذا العام من الجنسية تطبيقا لقانون المواطنة التعسفي الذي أصدرته حكومة ميانمار عام 1982 والذي أفضى إلى إسقاط الجنسية عن مسلمي الروهينغيا
إن أول ظهور لاضطهاد المسلمين في ميانمار كان في عهد الملك باينتوانغ في القرن السادس عشر الميلادي, بعد أن استولى على ولاية باغو في 1559 واليوم نحن في 2012 والممارسات لم تتغير بل تطورت وأصبحت أكثر شراسة , لدى وجب التحرك من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حل و المطالبة بحل سلمي دائم للأزمة الاجتماعية والانسانية التي طال أمدها في ميانماروهدا يشير أن المسلمين أيضا كباقي البشر يمارس عليهم الاضدهاد والارهاب وأن هذه التصرفات الغير انسانية لا عرق ولا دين ولا منطق لها. 






هند السباعي الادريسي


mercredi 2 mai 2012

دعوة الى كل الفنانين المسلمين لإقامة معرض يظهر ايجابيات دين الاسلام وتعاليمه



 يجري الإعداد لمسابقة في ألمانيا بمشاركة لوحات لفنانين ينتقدون من خلالها الدين الإسلامي وتعاليمه...أن يكون لدين الاسلام مسابقة خاصة لانتقاده علينا كمسلمين أن نرى هذا الشيء بايجابية لولا قوة ديننا وتاثيره بالعالم لما اهتم به الناس الى هذه الدرجة أتمنى بدل السب والشتم والتهديد بالقتل والتفجير والخروج بمسيرات بدون معنى أن نستغل هذه الاحداث لاظهار حقيقة الاسلام وأن يكون الرد بطريقة حضارية ولما لا معرض اخر يظهر ايجابيات الاسلام...دعوة الى كل الفنانين المسلمين  لإقامة   معرض يظهر ايجابيات دين الاسلام وتعاليمه, من حق من لا يعرف حقيقة الاسلام أن ينتقده ومن واجبنا كمسلمين أن نشرح لمن التبس عليه الأمر....

lundi 20 février 2012

هل استعاد المشاهد العربي ثقته في الإعلام الأجنبي الناطق بالعربية خلال الثورات ؟

عرفت المنطقة العربية في السنوات الأخيرة وخاصة بعد 11 سبتمبر /ايلول حضورا لافتا لعدد من القنوات الفضائية الأجنبية الناطقة بالعربية من مختلف بقاع المعمور من أوروبا و آسيا و أمريكا, لم يستسغها المشاهد العربي رغم أن تواجد الإعلام الأجنبي الناطق بالعربية ليس جديدا اد عرفت المنطقة بث هيئة الإذاعة البريطانية منذ سنة 1938.

لكن المشاهد والمتلقي العربي مع وجود فضائيات إخبارية ومنوعة شبه خاصة كثيرة كانت تعتبر مع بداياتها جريئة خاصة الإخبارية منها في تناولها لبعض القضايا وتغطيتها بنوع من الانفتاح و المهنية التي لم يتعودها المشاهد العربي عبر قنواته الوطنية الكلاسيكية الحكومية والتي يتلقى منها كل ماهو في مصلحة النظام وليس ما يهمه كمواطن, ومع الوجود الدائم لفكرة المؤامرة الخارجية استقبلت أغلبية هده القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية بنوع من الحذر والخوف واعتبرت غزوا ثقافيا, ووجهت لها مجموعة من الانتقادات رغم أن معظم كوادرها من الإعلاميين العرب.

قبل الربيع العربي و الإطاحة برؤساء كل من تونس و مصر و ليبيا و اليمن والحراك الشعبي الذي لا يزال قائما إلى حد الآن.. وعبر المنابر الإعلامية العربية اعتبر عدد من المتتبعين والإعلاميين العرب أنه لا جدوى ولا فائدة من قنوات أجنبية ناطقة بالعربية لان للعرب قنوات كافية سواء إخبارية أو ترفيهية ولان الشباب العربي لن يهتم بما تقدمه هده القنوات الأجنبية خاصة الإخبارية منها واعتبروها غير جديرة لتنافس الفضائيات العربية في عدد المشاهدين ولا جدوى منها, لكننا اليوم بدأنا نرى توجه المشاهد العربي والشباب بالخصوص إلى تتبع الأخبار عبر قنوات أجنبية, بل أصبح الشباب العربي جزءا من المنظومة الإعلامية لهده القنوات سواء بالمشاركة عبر الحوارات التي تجريها أو عبر إرسال تسجيلات مرئية بواسطة الهواتف و الكاميرات الرقمية, لأحداث تجري خلال المسيرات الثورية بمختلف الدول العربية من أجل المطالبة بالحرية والحقوق المشروعة و الحياة الكريمة في ظل أنظمة ديكتاتورية عمرت طويلا, خاصة أن بعض الاحتجاجات في بعض الدول تكون محظورة على الصحفيين وكل وسائل الإعلام المستقلة, كما أن التفاعل بين الشباب العربي وبين مختلف القنوات الأجنبية يكون كثيفا من خلال المواقع الالكترونية و الصفحات التابعة لهده القنوات عبر المواقع الاجتماعية كتويتر و فايس بوك, بل بعض هده القنوات تخصص برامج خاصة بالنشطاء الشباب والمدونين علما أن الشباب العربي الثائر كان قد بدأ الشرارة الأولى التي انطلقت منها ثورة الربيع العربي من خلال المواقع الاجتماعية والتي مازال ينشط من خلالها إلى غاية الآن.

والملاحظ أن هناك قنوات معينة أصبحت تشد المشاهد العربي أكثر من قبل كفرانس 24 و البي بي سي ودويتشه فيله وقناة الحرة الأمريكية التي أخذت النصيب الأكبر من الانتقاد قبل حلول الربيع العربي بصفتها قناة أمريكية كما أن ظهورها الذي كان في سنة 2004 جاء في وقت سادت فيه علاقات متوترة بين الشرق والغرب وبالخصوص مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الحرب على العراق وكل الحراك السياسي الذي تواجد في تلك الحقبة, فاعتبرت قناة الحرة وجها لأمريكا وسياساتها وربما صوتا لغسل أدمغة الشعوب العربية.

إن إطلاق قناة الحرة على الفضاء العربي كان نوعا من الشجاعة ويمكننا اعتبارها جسرا للحوار بين أمريكا والشرق, فمن خلالها يمكننا أن نفهم نظرة أمريكا نحو الشرق والإسلام ودلك من خلال البرامج الوثائقية أو حتى السياسية التي تعرضها, وقد ساهمت الأحداث والتغييرات التي يشهدها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى توجه المشاهد العربي لتتبعها أكثر من ذي قبل , كما أن هدا المشاهد بات أكثر وعيا ومعرفة بأن هناك مصالح سياسية واقتصادية وإستراتيجية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يمكننا إنكارها, مثلا الجميع ينتظر كلمة أوباما أو وزيرة خارجيته هيلا ري كلينتون والقرارات المتخذة من قبل الكنغريس والبيت الأبيض لان الشعوب العربية تعلم أن لهده القرارات انعكاسا هاما ومباشرا على ما يحصل من تغييرات وتطورات سياسية جوهرية في دولها, وهدا ما يدفع المشاهد والمتتبع العربي خاصة النخبة المهتمة ويجعلها تفضل أخذ الخبر ومعرفة المستجدات مباشرة من قناة أمريكية وعبر برامج تحليلية هامة ك ''ساعة حرة'' الدي يعرف تفاعلا كبيرا من قبل المشاهدين خاصة من ليبيا واليمن ومصر وسورية وغيرها من الدول العربية وهدا يظهر جليا من خلال صفحة البرنامج عبر فايس بوك وغيره من برامج '' الحرة '' التي تغطي الأحداث والثورات من مختلف الدول العربية, مع استضافت وعرض كل وجهات النظر, و بوجود كبار المحللين والباحثين المختصين في المواضيع والأحداث المعروضة, وإجراء مقابلات مع المتظاهرين السلميين الذين خاطروا بأرواحهم وهم يواجهون الرصاص الحي في مختلف شوارع المدن التي شهدت ثورات الربيع العربي مع المحافظة على خط تحريري حيادي عالي المهنية يشعر به حتى المشاهد العادي واحترام كل المعاهدات الدولية بعدم إظهار مشاهد دموية أو ما شابه وإيصال كل وجهات النظر بما فيها مواقف الحكومة الأمريكية وحتى انتقادها وانتقاد الغرب بصفة عامة من خلال الضيوف بدون أن نرى إلغاء للبرامج أو قطعا للبث أو طردا للإعلاميين مثلا كما حصل في الكثير من الفضائيات العربية .

كل هده المعطيات جعلت الجمهور يعطي صوته لقناة أمريكية ناطقة بالعربية ودلك السنة الماضية 2011لتفوز بجائزة "أفضل تغطية للثورات العربية" كما أعلنت رابطة البث والإعلام الدولي في المملكة المتحدةAIB, وجاء فوز تغطية قناة "الحرة" بعد عملية التصويت التي قام بها المشاهدون عبر الإنترنت من مختلف أنحاء العالم بانتقاء اختيارهم المفضل من بين برامج عديدة من الشرق الأوسط وأفريقيا و أوروبا والولايات المتحدة الأميركية, و قد وصل عدد مشاهدي قناة "الحرة" في مصر مثلا إلى قرابة ثمانية ملايين مشاهد أسبوعياً وفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة A.C Nielsen الدولية للأبحاث، أظهر ارتفاع نسبة مشاهدة القناة من ‪ 7.5 في المائة في عام 2010 إلى 14.7 في المائة في عام 2011.

وأكدت نتائج الاستطلاع الذي أجري في شهري يونيو ويوليو من عام 2011 على عينة من الأشخاص تفوق أعمارهم 15 عاماً، أن 93 في المائة من المصريين يجدون أن أخبار "الحرة" تتمتع بالمصداقية، كما أفادت نسبة ‫‫​21.9 في المائة من المستطلعين بأن "الحرة" كانت إحدى القنوات التي شاهدوها بكثافة أثناء الثورة.

لقد وصل الفرد العربي وخاصة فئة الشباب إلى نضج سياسي جعله ينتفض من أجل حريته وكرامته, لهدا يتوجه يوما بعد يوم إلى الإعلام الأجنبي رغم تواجد الرأي الذي يقول أن لهده القنوات الأجنبية أجندات خاصة من اجل مصالح دولها اد بات يعتبر هدا الشيء طبيعي لان هدا دور من ادوار الإعلام المتعددة, بالمقابل توضحت صورة الإعلام العربي خاصة مع الثورات العربية ووقع في أخطاء مهنية وأخلاقية فادحة, فهل استعاد المشاهد العربي الثقة في الإعلام الأجنبي الناطق بالعربية و فقد الثقة في الإعلام العربي كما فقدها في الأنظمة ؟؟وهل هناك تفكير جدي في اتخاذ خطوات مستعجلة لعدم الوقوع في فراغ إعلامي عربي؟؟يضاف إلى الفراغات الكثيرة التي نعاني منها........

هند السباعي الادريسي